مقدمة فى التصنيف العشرى العالمى
في تسعينات القرن التاسع عشر فكر المحاميان البلجيكيان بول أوتليت وهنري لافونتين في إحياء فكرة الببليوجرافيا العالمية التي بدأها في العصر الحديث كونراد جرنر وكانا يبغيان من وراء ذلك حصر الكتب والمقالات وبراءات الاختراع والتقارير وغيرها وذلك على بطاقات . وللقيام بهذا الحصر فقد كانا في حاجة إلى نظام تصنيف مفصل تفصيلاً دقيقاً بكل جزئيات المعرفة البشرية بل ويعكس أشكال أوعية المعلومات نفسها . وكان تصنيف ديوي العشري قد ذاع صيته في أوربا وعرف في مكتباتها , وقد رأى الرجلان أن هذا التصنيف ملائم لمشروعاتها على الرغم من أنه لم يكن مفصلاً بما فيه الكفاية .وفي سنة 1895 م استأذنا ملفيل ديوي في اقتباس وتعديل وترجمة وتطوير التصنيف العشري وكان آنذاك في طبعته الخامسة . وقام الرجلان بترجمة العمل إلى الفرنسية وأدخلا تعديلات أساسية في الدين والعلوم الاجتماعية والتكنولوجيا وبالتالي أتيا هما ومساعدوهم من الخبراء المختصين بنظام تصنيف جديد بني على تصنيف ديوي العشري عرف باسم (التصنيف العشري العالمي) وصدر أولاً باللغة الفرنسية وعرف لبعض الوقت باسم (توسيع بروكسل) .
ورغم أن التصنيف العشري العالمي كان وما زال مبنياً على تصنيف ديوي العشري إلا أنه يختلف عنه اختلافاً كبيراُ من وجوه عديدة ، من ناحية البنية العامة ضمت اللغات إلى الآداب في القسم التاسع وأخلى القسم الخامس ومع ذلك بقى تقسيم المخطط العام على عشرة أقسام كما أبقيت الشعب المائة والفروع الألف غالباً على حالها . وكذلك بقى الترقيم نقياً بالأرقام العربية ولكن الاصفار حذفت , كذلك أدخلت علامة الشارحة (:) إلى النظام لربط موضوعين ببعضهما البعض للدلالة على وجود علاقة بينهما مما جعل الرمز في التصنيف العشري العالمي في غاية المرونة والاستيعاب .وعلى الرغم من أن فكرة الببليوجرافية العالمية لم تتحقق حيث اتضح أنها غير ممكنة في ظل ظروف ذلك الوقت ونبذت تماماً في عشرينات القرن العشرين إلا أن التصنيف العشري العالمي قد انتشر بسرعة وتبنته مكتبات كثيرة في أنحاء متفرقة من العالم وخاصة في شرقي أوربا ، بل وتم تطبيقه في ببليوجرافيات ومستخلصات عديدة وخاصة فيما يتعلق بالعلوم البحتة والتطبيقية وما يزال مستخدماً على نطاق واسع ، وتذكر المصادر أن هناك ما لا يقل عن مائة ألف مكتبة وخدمة استخلاص وببليوجرافية ومؤسسة تستخدم هذا التصنيف في أغراض شتى .وفي الولايات المتحدة الأمريكية هناك عدد من المكتبات والببليوجرافيات الموضوعية وخدمات الاستخلاص الكبرى تستخدم هذا التصنيف . وفي الاتحاد السوفيتي الذي انحل في أوائل التسعينات من القرن العشرين كان استخدام هذا التصنيف إجبارياً منذ سنة 1963م في المكتبات المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا وكذلك لأغراض التكشيف والاستخلاص في هذه المجالات كما أن الفهرسة في المطبوع أو في المنبع كانت تستخدم هذا النظام في تصنيف الكتب المنشورة هناك وكانت جميع الكتب تحمل رقم تصنيف مستقى من هذا النظام .ورغم أن البنية الأساسية ما تزال على الهيكل العام لتصنيف ديوي العشري فإن التصنيف العشري العالمي لا يتوافق مع تصنيف ديوي لأن كثيراً من الموضوعات قد أضيفت وحملت ترقيمات مختلفة تماماً مع ترقيمات تصنيف ديوي . ومن المعروف أن مسئولية تنقيح وتطوير التصنيف العشري العالمي إنما تقع على عاتق الاتحاد الدولي للمعلومات والتوثيق (فيد) حيث تناط هذه العملية بلجان متخصصة وأفراد مهتمين بذلك . ويصدر الاتحاد لهذا الغرض مجلة نصف سنوية (التوسيعات والتنقيحات) تتضمن مئات من الموضوعات الجديدة التي تمت إضافتها وتلك التي تم تصحيحها وتنقيحها أو حتى حذفها من الخطة مما يؤدي في النهاية إلى الحفاظ على حداثة النظام ومواكبته لتطورات المعرفة البشرية .
الاختصار الانجليزي: UDC - الاختصار الفرنسي CDU - الاختصار الألماني DK.
ورغم أن التصنيف العشري العالمي كان وما زال مبنياً على تصنيف ديوي العشري إلا أنه يختلف عنه اختلافاً كبيراُ من وجوه عديدة ، من ناحية البنية العامة ضمت اللغات إلى الآداب في القسم التاسع وأخلى القسم الخامس ومع ذلك بقى تقسيم المخطط العام على عشرة أقسام كما أبقيت الشعب المائة والفروع الألف غالباً على حالها . وكذلك بقى الترقيم نقياً بالأرقام العربية ولكن الاصفار حذفت , كذلك أدخلت علامة الشارحة (:) إلى النظام لربط موضوعين ببعضهما البعض للدلالة على وجود علاقة بينهما مما جعل الرمز في التصنيف العشري العالمي في غاية المرونة والاستيعاب .وعلى الرغم من أن فكرة الببليوجرافية العالمية لم تتحقق حيث اتضح أنها غير ممكنة في ظل ظروف ذلك الوقت ونبذت تماماً في عشرينات القرن العشرين إلا أن التصنيف العشري العالمي قد انتشر بسرعة وتبنته مكتبات كثيرة في أنحاء متفرقة من العالم وخاصة في شرقي أوربا ، بل وتم تطبيقه في ببليوجرافيات ومستخلصات عديدة وخاصة فيما يتعلق بالعلوم البحتة والتطبيقية وما يزال مستخدماً على نطاق واسع ، وتذكر المصادر أن هناك ما لا يقل عن مائة ألف مكتبة وخدمة استخلاص وببليوجرافية ومؤسسة تستخدم هذا التصنيف في أغراض شتى .وفي الولايات المتحدة الأمريكية هناك عدد من المكتبات والببليوجرافيات الموضوعية وخدمات الاستخلاص الكبرى تستخدم هذا التصنيف . وفي الاتحاد السوفيتي الذي انحل في أوائل التسعينات من القرن العشرين كان استخدام هذا التصنيف إجبارياً منذ سنة 1963م في المكتبات المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا وكذلك لأغراض التكشيف والاستخلاص في هذه المجالات كما أن الفهرسة في المطبوع أو في المنبع كانت تستخدم هذا النظام في تصنيف الكتب المنشورة هناك وكانت جميع الكتب تحمل رقم تصنيف مستقى من هذا النظام .ورغم أن البنية الأساسية ما تزال على الهيكل العام لتصنيف ديوي العشري فإن التصنيف العشري العالمي لا يتوافق مع تصنيف ديوي لأن كثيراً من الموضوعات قد أضيفت وحملت ترقيمات مختلفة تماماً مع ترقيمات تصنيف ديوي . ومن المعروف أن مسئولية تنقيح وتطوير التصنيف العشري العالمي إنما تقع على عاتق الاتحاد الدولي للمعلومات والتوثيق (فيد) حيث تناط هذه العملية بلجان متخصصة وأفراد مهتمين بذلك . ويصدر الاتحاد لهذا الغرض مجلة نصف سنوية (التوسيعات والتنقيحات) تتضمن مئات من الموضوعات الجديدة التي تمت إضافتها وتلك التي تم تصحيحها وتنقيحها أو حتى حذفها من الخطة مما يؤدي في النهاية إلى الحفاظ على حداثة النظام ومواكبته لتطورات المعرفة البشرية .
الاختصار الانجليزي: UDC - الاختصار الفرنسي CDU - الاختصار الألماني DK.
مكونات التصنيف العشري العالمي
1- القوائم: تشتمل خطة تصنيف النظام العشري العالمي على نوعين من القوائم وهما كالتالي :
أولاً :القوائم الرئيسية :
وهي تشتمل على خريطة المعرفة البشرية مرتبة تحت عشرة أقسام رئيسية تأخذ الأرقام من (0-9) ويعالج كل قسم إلى عشرة رتب ثم تقسم كل رتبة إلى فروع وهكذا ومن ثم القوائم الحصريه تقوم على حصر كل فروع المعرفة البشرية في ترتيب منطقي يتسلسل من العام إلى الخاص وهكذا .
ثانياً : القوائم الإضافية :
نظراً لاعتماد التصنيف العشري العالمي على التحليل والتركيب ومن ثم فقد وفر النظام قوائم إضافية وأدت لربط الموضوعات المختلفة أو التعبير عن جميع وجوه وجوانب الموضوع .
2- الجداول
يقدم التصنيف العشري العالمي في طبعته الثالثة المنقحة عام 1963 عشرة جداول إضافية مع استخدام 14 مؤشر وجهي كرموز للإضافة أو التوسيع أو الدمج ومن ثم فهو يساعد المصنف على التعبير عن جميع جوانب الموضوع الذي تضمه الوثيقة .
وتنقسم هذه الجداول إلى ثلاثة أنواع :-
أولاً : جداول إضافية عامة .
ثانياً : جداول إضافية مساعدة : وهي تنقسم إلى:
أ- جداول ترتبط بشكل الوثيقة .
ب- جداول ترتبط بموضوع الوثيقة .
ج- جداول موضوعية خاصة .
*طبعات التصنيف العشري العالمي : صدرت لهذا التصنيف طبعات متعددة سواء كاملة أو مختصرة بلغات متعددة :
- كانت أولى الطبعات بالفرنسية عام 1905 .
- صدرت الطبعة الثانية بالفرنسية أيضاً في أربعة أجزاء في الفترة من(1927-1933) تحت عنوان Classification Decimal universeue .
- توالت بعد ذلك إصدار طبعات كاملة وموجزة بلغات متعددة منها الطبعة الثالثة الكاملة باللغة الألمانية شاملة سبع مجلدات للجداول وثلاث مجلدات للكشاف .
- في عام 1936 تم أعداد الطبعة الرابعة الكاملة باللغة الإنجليزية وقد أستند العمل إلى المؤسسة البريطانية للمقاييس وقد صدر منها أقسام عديدة على مراحل .
وكانت هناك طبعات أخرى كاملة تحت الإعداد وهي :
- الطبعة الخامسة باللغة الفرنسية عام 1939 وهي تواجه صعوبات متعددة والتقدم في إعدادها بطئ .
- الطبعة السادسة باليابانية عام 1950 .
- الطبعة السابعة بالأسبانية عام 1955 وطبعة بالبرتغالية .
- بالإضافة إلى الطبعات الكاملة وضعت طبعات Medium تشتمل على حوالي 30% من الجداول الكاملة بلغات متعددة منها الإنجليزية فأول طبعة متوسطة صدرت باللغة الإنجليزية في مجلدين كما صدرت طبعات متوسطة باللغة الفرنسية والألمانية والأسبانية و13 لغة أخرى وأحدث طبعة متوسطة صدرت عام 1985 والتي نشرها المعهد البريطاني للمقاييس وتتاح هذه الطبعة في شكل محسب كما وضعت طبعات مختصرة يغلب عليها الاختصار الشديد حيث يصل إلى 10-155% من الجداول الكاملة ظهرت في 17 لغة منها الألمانية والبولندية والإنجليزية والتي صدر منها ثلاث طبعات مختصرة كانت أولها عام 1948 وتظهر أهميتها بأنها مقدمة للطبعة الكاملة وكانت الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة في عام 1957 .
استخدام التصنيف العشري العالمي
يستخدم التصنيف على نطاق واسع في أوربا وبخاصة في دول أوربا الشرقية وبخاصة في روسيا حيث تستخدم بكافة المكتبات المتخصصة ومراكز المعلومات فهناك آلاف من مراكز المعلومات المتخصصة والمؤسسات تستخدمه بطريقة ما لتصنيف مجموعاتها ولم يحقق التصنيف العشري العالمي نجاحاً ملحوظاً في المكتبات الجامعية والعامة وقد يرجع ذلك إلى التفصيل الشديد وجنوحه الشديد إلى عمليات التحليل والتركيب مما جعله أكثر فائدة في عملية استرجاع المعلومات أو في وضع الكتب على الرفوف .كما حقق النظام نجاحاً عالياً في عمليات التكشيف والاستخلاص . يستخدم النظام بنجاح في تصنيف المواصفات القياسية فقد أتبعته المنظمات الدولية للتوحيد القياسي كما أوصت هيئة التقييس الوطنية الأعضاء فيها بإتباع هذا النظام لتصنيف مواصفاتها المنشورة .
مميزات التصنيف العشري العالمي
حظى التصنيف العشري العالمي بمميزات متعددة جمع فيها بين مميزات النظم الحصرية والنظم الوجهيه ومنها :
1. المرونة الفائقة للنظام والتي تمثلت في :
- استخدام القوائم الإضافية المساعدة بمؤشراتها الوجهيه التي تتيح التعبير عن كل جوانب الوثيقة الشكلية أو الموضوعية ز
- اعتماده على الأرقام العربية العشرية والتي تتميز بالمرونة وسعة الاستخدام وقصر التعبير عن الرقم الترتيبي .
2- السعة : والتي تتحقق للنظام من خلال المراجعة المستمرة لأقسامه وتوفيره لمؤشرات وجهيه عامه تنسحب على جميع أقسام الخطة وفروعها ومؤشرات خاصة تستخدم لتوسيع موضوعات أقسام معينة في الخطة كذلك التفصيل الدقيق الذي نجده في جداوله الرئيسية .
3- التخصيص : تحقق المؤشرات الوجهيه المرنة سواء العامة أو الخاصة أبعد مدى من التخصيص المفصل فيمكنه أن يخصص الموضوعات المركبة التي تضم عدد من الأوجه في نفس الوقت .
4- الطريقة الهجائية : استخدامه للجداول الهجائية أكثر مما تستخدم في تصنيف ديوي العشري لترتيب أسماء النباتات والنجوم والأماكن والأشخاص وغيرها من الموضوعات المميزة بأسمائها مما حقق له التخصيص أكثر مرونة .
5- خصائص التذكر : تستخدم وسائل التذكر على نطاق واسع في الجداول الرئيسية أو الإضافية المساعدة أو الخاصة التي تحمل نفس الصفة .
6- شمولية الخطة : تجمع الخطة بين الصفة الحصرية والوجهيه ومن ثم فقد جاءت الجداول الرئيسية شاملة لكافة أقسام فروع المعرفة البشرية .
7- عدم التحيز لوجهة النظر الساكسونيه وتمثل هذا في تغيير التعبير عن بعض الأرقام مثل : تغيير رقم 347 من القانون الإنجليزي إلى القانون المدني عامة .
8- يجمع التصنيف العشري العالمي بين كونه نظاماً مكتبياً ونظاماً توثيقياً .
9- صدوره بلغات متعددة تصل إلى أكثر من 13 لغة وبخاصة اللغات ذات الاستخدام العالمي : الإنجليزية ، الفرنسية ، الألمانية .
عيوب التصنيف العشري العالمي
1- الفصل بين قسمي العلوم البحتة والتطبيقية نتيجة تبني نظام ديوي مما نشأ عنه الفصل بين موضوعات وثيقة الصلة مثل : الكيمياء ، التكنولوجيا الكيميائية .
2- هناك بعض الخلط في تفريع بعض الموضوعات مثل تفرع المركبات من رقم 62
.1 هندسة النقل وفي نفس الوقت تفرع قاطرات السكك الحديدية من 625 هندسة السكك الحديدية والطرق العمومية .
3- طول الرمز نتيجة استعمال علامات الإضافة والتخصيص المفصل الذي يتبعه التصنيف العشري العالمي .
4- البطء الشديد في صدور طبعاته لعدم توفر الدعم المالي الكافي كما يفتقر النظام إلى الأشراف المركزي الموحد على عملية التحرير والمراجعة والتنقيح والنشر .
5- يتطلب استخدام النظام مهارة عالية من المصنف وقدرة على التحديد السليم لعناصر الوثيقة والإحساس العالي بطبيعة الموضوع المصنف ومعرفة واسعة وإطلاع مستمر .
مجموعة من المقترحات لتطوير النظام إلى النظام الآلي :
أولاً :المراجعة الكاملة والشاملة للبناء الهرمي المنطقي للنظام لما يوجد فيه من تضارب أو تفريعات غير سليمة موروثة من تصنيف ديوي .
ثانياً : استخدام الكلمات كتكلة لرقم التصنيف وذلك بإعداد قاموس مدموجاً برقم التصنيف وإن كانت هذه الطريقة موضع دراسة ومناقشات عديدة .
ثالثاً : التعاون بين محرري التصانيف العامة الأخرى لتطوير تكوين الموضوع الأساسي في الأجزاء التي يتم مراجعتها لوضع أسس للترقيم الأساسي .
الأقسام الرئيسية للتصنيف العشري العالمي هي:-
0 المعارف العامة
1 الفلسفة والميتافيزيقيا وعلم النفس والمنطق والأخلاق
2 الديانات
3 العلوم الاجتماعية
5 العلوم النظرية (الرياضيات والعلوم الطبيعية)
6 العلوم التطبيقية والطب والتكنولوجيا
7 الفنون والتسلية والترفيه والألعاب الرياضية
8 اللغات، والأدب والآداب الرفيعة وعلم اللغة والنحو
9 الجغرافيا والتراجم والتاريخ